هل تتذكرين يا ليلي ماذا قلت لك هنا
أني اكتشفت سر السعاده…كيف اكتشفت انها وهم…انه لا يمكن لنا انا نري الحقيقه كامله و لا انتابنا الجنون من فظاعه الحياه
تذكرتي ؟
هل تتذكرين يا ليلي ماذا قلت لك هنا
أني اكتشفت سر السعاده…كيف اكتشفت انها وهم…انه لا يمكن لنا انا نري الحقيقه كامله و لا انتابنا الجنون من فظاعه الحياه
تذكرتي ؟
ليه بنخاف من الموت ؟
يبدو السؤال بسيط جدا، أي انسان في الدنيا ممكن يفهمه و يدرك معناه, لكن الاجابه ممكن تكون من أصعب ما يمكن
فجأه سمعت صوت الخبطه ، بعدين خبطه تانيه مكتومه.
مكنتش مدرك الصوت جاي منين، لكن بشكل غير واعي حسيت انه جاي من فوق فبصيت, بعدين حسيت بشيء جنب رجلي.
عصفور صغير اتخدع من شكل الإزاز اللي في المبني و خبط فيه و هو طاير، لما أدركت وجوده كان جسمه الصغير بيرتجف ارتجافه أخيره و بعدين هدي تماما.
ماذا لو كان يتبقي لي بضعه أيام يا ليلي ؟
لا أستطيع أن أكذب عليكي أو أن أدعي شجاعه زائفه، اني أخاف الموت كما لأي بشري أن يخافه، و لكني ربما أختلف عن الباقين أني أدرك لماذا أخافه..أخافه لأنه مجهول لا يمكن لنا غير أن نتمني ماذا سوف نجد بعده، دعكي من ثقه هؤلاء الذين يدعون أنهم يملكون المعرفه…هما خائفون أيضا
مهمه جدا القهوه الصبح، مبقدرش أبتدي اليوم من غيرها، الا أن أحصل علي كوب الكابتشينو الإكسترا لارج الدوبل شوت من صديقي فتحي في ستارباكس فأنا مصحتش لسه
هناك شيء ما في الجلوس علي الأرض، ربما إحساس الأمان بوجود الأرض الصلبه تحتك، ذلك الإحساس الذي تفتقده عندما تفتقد لأرض صلبه افتراضيه يقف عليها عقلك و تٌهدء من روّع روحك
أو ربما الجلوس علي الأرض يمثل العوده الي الأصل، الي أبسط أنواع إدراك وجودك، احساس الصلابه تحت جسدك يجعلك قادرا علي أن تخطو الي الأمام، أو أن تستلقي في استسلام من التعب، في الحالتين أن تكون متأكدا أن الأرض ستحمل حملك، أنها دائما هناك
بالأمس يا ليلي حاولت أن أبدل ملابسي و أنا مُغمض العينين، بالضروره أصبحت حركاتي متردده بطيئه، أمد كفي أمامي أحاول تحسس الأشياء التي أدركها حولي جيدا لكني كأني فقدت صلتي بها، كأنها أصبحت اشاعه أو فكره بعد ما كانت حقيقه واقعه
كل ما بنكبر بيزيد حملنا من المخاوف و الآلام…بنتمسك اكتر بالافعال و الأشخاص…او بنتمسك اكتر بالبعد عنهم…أيهما يمنحنا الأمان اكثر
و انت صغير من السهل انك تخش تلعب مع ناس متعرفهاش…بساطه “كابتن في مكان”…بعدين تصبح العلاقات مقامرات خطيره…انا لِسَّه هحكي كل ده
دعني هذه المره أتحدث
أكتب لك هذه الرساله علي ورقه بيضاء مسطّره، نعم أدرك اني أستطيع أن أنقل كلماتي بالنقر علي لوحه مفاتيح ما علي شاشه ما، لكني أحتاج الأن أن أشعر بوقع القلم في يدي و بولاده كلماتي علي الأسطر، يبدو لي أنها الطريقه الأنسب لأنقل أفكاري كما هي
لماذا الأن ربما تسأل ؟