مع اقتراب رحلتي في اليابان لنهايتها يبدو لي ان أكتر حاجة اسمتعت بيها هي أفعال الحياة اليومية اني أركب المترو و القطر و أشتري حاجات من السوبر ماركت و أستمتع بالتعامل مع أدب اليابانيين الجم, كتير كان بيقولولي اني هعاني من صدمة حضارية لما أوصل لليابان بس الحقيقة أنا متصدمتش و لا حاجة و لا حتي كنت عايش في حالة انبهار و لو ان كان في لحظات انبهار أكيد بس مش حالة مستمرة زي ما الناس ممكن تتصور, بالعكس أنا حسيت بألفة غريبة لطريقة الحياة هنا كأني عايش هنا من زمان مش عارف هل ده بسبب اني قريت كتير قوي عن اليابان فالبتالي توقعاتي كانت محددة سلفا و لا عشان طريقة الحياة هنا طريقة منطقية حتي و ان كانت مبهرة
أكتر انطباع عندي قبل ما أمشي هو قد ايه الحياة هنا مريحة نفسيا, تخيل كل الطاقة المهدرة في التعاملات اليومية و المواصلات و الخناق و الزعيق و الشتيمة كلها مش موجودة, تخيل كل الطاقة المهدرة في القلق و الخوف من الناس و من الظروف و من السرقة و من التثبيت و من البياع الحرامي و من السايس الشحات كلها بتستخدمها عشان تعيش حياتك, احساس عام من الأمان تخلي أي دليل سياحة يقولك بكل ثقة ان السرقة مش مشكلة في اليابان, علي ما أعتقد ان مفيش أي دولة تانية ممكن تتدعي الادعاء ده بالثقة دي, فكرت كمان ازاي ممكن الحياة هنا مريحة أكتر و أكتر بالنسبة للبنات, كل البنات هنا بيلبسوا جيب قصيرة و شورتات و رايحين جايين بالعجل و أي ثنائي ممكن يتمتعوا بقبلة سريعة و يتبادلوا أشكال مختلفة من مظاهر الحب بس من غير أفورة لأنه يظل المجتمع محافظ نسبيا…لازم أعترف ان منظر فتاة يابانية جميلة ماشية بعجلة في أي وقت حتي لو الساعة تلاتة بليل في منطقة ساكتة خالص زي المنطقة اللي كنت قاعد فيها..من غير حمل و لا هموم و انطلاق حقيقي..كان دايما منظر مبهج جدا بالنسبالي
دبي كمباني و شوارع أكثر ابهارا بكتير من طوكيو, لكن عظمة اليابان الحقيقة في الناس و الثقافة اللي بتحركهم و تدفعهم الي هذه الدرجة من الرقي الانساني و الرغبة في الاتقان كعبادة, كل انحناءة عملتها هنا كانت صدقا مليانة احتراما و تقديرا
شكرا أيتها البلاد الجميلة…أكيد هشوفكي تاني
Tewsal bel salama ya Sahoor isa 🙂