النهاردة و انا في طريقي للشغل شوفت اتوبيس فيه مجموعة من الموظفات، شكلهم بيمثل الشكل التقليدي اللي طول عمرنا بنتريق عليه، ست البيت زائدة الوزن قليلا أو كثيرا في ايديها كيس أبدي غالبا فيه خضار عشان تجهزهم و يمكن فيه ساندوتشات ملفوفة في ورق جرايد عشان تفطر فيهم
طول عمري كنت بشوف فيهم مثال للتريقة و السخرية من ألة البيروقراطية المصرية، بس المرة دي شوفت حاجة تانية، شوفت حمل يهد جبال ، شوفت خطوط الزمن بتحفر تجاعيد في الوش حفر و شعر ابيض طلع قبل أوانه من الهم ، شوفت ضحكة بتحارب عشان تعيش مهما كانت الظروف، ظروف ماكنش ليهم يد في كتير منها ، شوفت ناس بسيطة بس نبيلة مش عايزة كتير غير تطمن على مستقبل ولادها عشان هما خلاص الزمن سرقهم
المرة دي متريقتش…لما افتكرت اني ممكن اعمل مشكلة عشان التكييف مش شغال في الشغل…المرة دي اتكسفت