هل تتذكرين يا ليلي ماذا قلت لك هنا
أني اكتشفت سر السعاده…كيف اكتشفت انها وهم…انه لا يمكن لنا انا نري الحقيقه كامله و لا انتابنا الجنون من فظاعه الحياه
تذكرتي ؟
هل تتذكرين يا ليلي ماذا قلت لك هنا
أني اكتشفت سر السعاده…كيف اكتشفت انها وهم…انه لا يمكن لنا انا نري الحقيقه كامله و لا انتابنا الجنون من فظاعه الحياه
تذكرتي ؟
ليه بنخاف من الموت ؟
يبدو السؤال بسيط جدا، أي انسان في الدنيا ممكن يفهمه و يدرك معناه, لكن الاجابه ممكن تكون من أصعب ما يمكن
فجأه سمعت صوت الخبطه ، بعدين خبطه تانيه مكتومه.
مكنتش مدرك الصوت جاي منين، لكن بشكل غير واعي حسيت انه جاي من فوق فبصيت, بعدين حسيت بشيء جنب رجلي.
عصفور صغير اتخدع من شكل الإزاز اللي في المبني و خبط فيه و هو طاير، لما أدركت وجوده كان جسمه الصغير بيرتجف ارتجافه أخيره و بعدين هدي تماما.
ماذا لو كان يتبقي لي بضعه أيام يا ليلي ؟
لا أستطيع أن أكذب عليكي أو أن أدعي شجاعه زائفه، اني أخاف الموت كما لأي بشري أن يخافه، و لكني ربما أختلف عن الباقين أني أدرك لماذا أخافه..أخافه لأنه مجهول لا يمكن لنا غير أن نتمني ماذا سوف نجد بعده، دعكي من ثقه هؤلاء الذين يدعون أنهم يملكون المعرفه…هما خائفون أيضا
كنت أستطيع أن أري أمواج المشاعر تحت تلك الإبتسامه المرتبكه، كانت تعقد أصابعها بشده، جسدها يحكي بلغه مألوفه ذلك الاضطراب الذي يميز أي شخص يشعر بعدم الأمان و الحساسيه المفرطه تجاه صفه جسديه مميزه كالوزن في حالتها
كنت أدرك ثقل الكلمات التي كنت علي وشك البوح لها بها، كنت أدرك هباء محاوله تخفيف وقع تلك الكلمات عليها، و لكن رغما عني خرجت الكلمات بنبره حنون خافته، كنت أنظر اليها مٌتمنيا أن تحملها نظراتي عندما تسقط لا محاله، و لكنها كانت تنظر الي أصابعها المتشابكه التي غشاها اللون الأصفر من شده الضغط
قلت لها
لا أدري هل اختبرت معني الحياه عندما رأيتها…أم أني أصبحت حيّا فرأيتها
اقتربت بحذر في البدايه…تربعت في هدوؤ أجلس محاذاه أقدامها و هي تثني العشب بليونه…كانت ترقص في صمت…لكن تصاعد نبضات قلبي كان أبعد ما يكون عن الصمت
في لحظه يتملكك الإشتياق لشيء ما لا تعرف كنههه بالتحديد لكنك لا تملك الا أن تترك له زمام نفسك يأخذها في موجات متصاعده كأنما تتحطم عظامك و كأنما تبلغ قمه النشوه حتي تصل للحظه الشبق فتتأوه في ألم و في متعه….ثم ينطوي كل شيء بعيدا كأنه حلم جميل حان وقت الاستقياظ منه، تدرك لحظتها أنك عدت الي الأرض لتواجه وحدتك ثانيه